هذه هي المرة الثالثة التي أخونها .. وهذه المرة لم تسامحني زوجتي .. فكيف أستعيد زوجتي وحياتي؟!

كتب لي أحد الأزواج قائلاً …

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاه والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين.
متزوج من 4 سنوات والحمدلله بداية زواجنا كان كل شي تمام والاحترام والتقدير والموده تسود الوضع .. ولكن لا اخفيك لم يكون بيننا مصارحة بكل ماتحمله قلوبنا في بداية الزواج .. المهم بعد تقريبا سنة من الزواج وبعد مولودنا الاول بدأت أنا علاقة بنت وبدأت زوجتي بالشك وملراقبتي وأنا أقسم بالله وقتها لم يكن بيننا شيء سوى مكالمات وشات وكثرت الشكوك صارحتني وتأسفت لها ووعدتها بأن لا أعيدها وسامحتني.

مرت الايام والشهور وانا لم اتهنى بيوم مع زوجتي بالعكس تحدث مشاكل بيننا ونزعل من بعض لمدة يوم او يومين و بعدها نكتشف انه لا يوجد مشكله او السبب تافه .. وأنا بسبب هذه المشاكل عدت للتحدث لنفس البنت لأني كنت أرتاح في التحدث معها على عكس زوجتي
انا طفشت من الوضع ومن كلام زوجتي وشكوكها و زعلها المتكرر بلا سبب
قررت انا اتواصل مع هذه الانسانه لكي اضع حد لهذا الموضوع
وفعلا تواصلت معها وهنا بدات في الانزلاق و الغلط ..وفتحت على نفسي باب لم اكن اتوقعه وتواصلت معها للتسلية فقط ولم اكن اعرف بأني راح انزلق خلفها .. ومرت الايام و الشهور وانا على علاقه بها دون علم زوجتي كشفتني زوجتي ذات مره فأنهارت وبكت و أنجرحت وبعد توسلاتي سامحتني على ان لا اكررها.

كنت فعلاً صادقاً .. ولكن بعد فترة قصيرة عادت المشاكل بيننا ورجعت لنفس الغلط مع بنت مختلفة هذه المرة وفترة وكشفتني زوجتي فبكيت وترجيت أن تسترني و بل قبلت قدمها ولكنها لم تسكت هذه المرة بل وصل الامر لأهلي و أهلها ووعدت وتعهدت بأن لا أخونها ولكنها ترفض أن تسامحني .

أنا احب زوجتي وأولادي وبيتي ولاكني اغلط لا اعرف كيف اتوب وكيف ابتعد عن هذا الطريق المظلم الذي فرق بيني وزجتي

كيف ارجع مابيني وزوجتي من ثقه وكيف ارجع الحياه لبيتي ؟؟؟؟؟؟؟؟

السلام عليكم ،

هكذا هو الأنسان يخطئ فيتوب ويخطئ فيتوب ويخطئ فيتوب ويخطئ فيتوب

هل يقبل الله توبة العبد كلما أذنب وتاب .. حتى لو عاد مرات كثيرة؟ ... من موقع الأسلام سؤال وجواب
سؤال : إلى متى يغفر الله تعالى لعبده الذنب ، فإذا تاب واستغفر من ذنبه وعاد وفعل نفس الذنب مرة أخرى ثم عاد واستغفر وأذنب بعد فترة نفس الذنب وهكذا ، أقصد هل الله تعالى يغفر له أم أن ذلك يعد أنه لم يصدق الله تعالى ، خصوصا إذا عاد للذنب بعد فترة بسيطة لكنه لا يترك الاستغفار ؟

جواب :

الحمد لله

قال الله تعالى : ( وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ . أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ ) آل عمران/135 ، 136

قال ابن كثير :

وقوله { ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون } أي : تابوا من ذنوبهم ورجعوا إلى الله عن قريب ولم يستمروا على المعصية ويصروا مقلعين عنها ولو تكرر منهم الذنب تابوا منه .

” تفسير ابن كثير ” ( 1 / 408 ) .

عن أبي هُرَيْرَةَ قَالَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول : ( إِنَّ عَبْدًا أَصَابَ ذَنْبًا وَرُبَّمَا قَالَ أَذْنَبَ ذَنْبًا فَقَالَ رَبِّ أَذْنَبْتُ وَرُبَّمَا قَالَ أَصَبْتُ فَاغْفِرْ لِي فَقَالَ رَبُّهُ أَعَلِمَ عَبْدِي أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِهِ غَفَرْتُ لِعَبْدِي ثُمَّ مَكَثَ مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ أَصَابَ ذَنْبًا أَوْ أَذْنَبَ ذَنْبًا فَقَالَ رَبِّ أَذْنَبْتُ أَوْ أَصَبْتُ آخَرَ فَاغْفِرْهُ فَقَالَ أَعَلِمَ عَبْدِي أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِهِ غَفَرْتُ لِعَبْدِي ثُمَّ مَكَثَ مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ أَذْنَبَ ذَنْبًا وَرُبَّمَا قَالَ أَصَابَ ذَنْبًا قَالَ قَالَ رَبِّ أَصَبْتُ أَوْ قَالَ أَذْنَبْتُ آخَرَ فَاغْفِرْهُ لِي فَقَالَ أَعَلِمَ عَبْدِي أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِهِ غَفَرْتُ لِعَبْدِي ثَلاثًا ….الحديث )

رواه البخاري (7507) ومسلم ( 2758 ) .

وقد بوَّب النووي – رحمه الله – على هذا الحديث قوله : باب ” قبول التوبة من الذنوب وإن تكررت الذنوب والتوبة ” .

وقال في شرحه :

هذه المسألة تقدمت في أول كتاب التوبة , وهذه الأحاديث ظاهرة في الدلالة لها , وأنه لو تكرر الذنب مائة مرة أو ألف مرة أو أكثر , وتاب في كل مرة : قبلت توبته , وسقطت ذنوبه , ولو تاب عن الجميع توبة واحدة بعد جميعها : صحت توبته .

” شرح مسلم ” ( 17 / 75 ) .

وقال ابن رجب الحنبلي :

قال [ عمر بن عبد العزيز ] : ” أيها الناس مَن ألمَّ بذنبٍ فليستغفر الله وليتب ، فإن عاد فليستغفر الله وليتب ، فإن عاد فليستغفر وليتب ، فإنما هي خطايا مطوَّقة في أعناق الرجال ، وإن الهلاك في الإصرار عليها ” .

ومعنى هذا : أن العبد لا بد أن يفعل ما قدِّر عليه من الذنوب ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : كُتب على ابن آدم حظه من الزنا فهو مدرك ذلك لا محالة … ” ولكن الله جعل للعبد مخرجاً مما وقع فيه من الذنوب ، ومحاه بالتوبة والاستغفار ، فإن فعل فقد تخلص من شر الذنوب ، وإن أصر على الذنب هلك .

” جامع العلوم الحِكَم ” ( 1 / 165 ) .

وكما يُبغض الله تعالى المعصية ويتوعد عليها بالذنب : فإنه لا يحب أن يقنط عباده من رحمته عز وجل ، وهو يحب أن يستغفره العاصي ويتوب إليه ، ويود الشيطان أن لو يقع يأس وقنوط من العبد العاصي حتى يصده عن التوبة والإنابة .

قيل للحسن البصري : ألا يستحيى أحدنا من ربه يستغفر من ذنوبه ثم يعود ، ثم يستغفر ثم يعود ؟ فقال : ود الشيطان لو ظفر منكم بهذا ، فلا تملُّوا من الاستغفار .

فلا تقنط من رحمة الله .. ولكن اذا أردت فعلاً أن تثق بك زوجك فيمكنك أن تسلمها رقبتك .. فهل أنت مستعد لذلك؟!

يمكنك أن تقول لها أنها يمكنها في أي وقت أرادت يمكنها أخذ هاتفك ومراجعة البرامج والمحادثات .. الخ

اذا فعلت هذا وفعلاً طبقته فصدقني سوف تسامحك

المرأة تسامح ولكن كما لاحظت أنت .. ففي كل مرة يقسى قلبها .. فلا تحول قلبها لحجر

كذلك ما يقهر الزوجة ليس الخيانة نفسها .. رغم قساوة الخيانة .. ولكن الشعورها بأن زوجها يفضّل غيرها عليها .. كنوع من الغيرة

ولذلك أجعل من طبعك الدائم التغزل في زوجك بالقول والرسايل والهدايا البسيطة .. وأنت عائد من الخارج أحضر لها حلاوة تحبها بدون مناسبة .. وردة بلونها المفضل .. أنت تعرف لونها المفضل صح؟ .. وهكذا حسسها أنها في وسط حياتك ولن تشك بك .. ومع الوقت ستتغير معاملتها لم .. وقد تقل المشاكل بينكما أيضاً .. هذه الأشياء الصغيرة البسيطه هي السر .. أبعث لها مسج حلو .. من كلماتك وليس رسالة وصلت لك وأعدت أرسالها .. وذكرها بشي هي تحبه شي خاص بينك وبينها .. باختصار بين لها بأنك تهتم بها وسوف ليس فقط تسامحك بل سيزيد حبك لها

بكل بساطه عاملها كحبيبة وصدقني سوف تنسى خيانتك مع الحبيبة
 

مع تمنياتي لكم بحياة زوجية سعيدة

عــبداللـه @ الــعــنــزروت™

07a

وشكراً لمروركم ونشركم للوعي

لو سمحت أستمع للشرح التالي حتى تستفيد بشكل أمثل من الموقع

كذلك أتمنى منك تصفح عناوين كل مواضيع الموقع على الرابط التالي فقد تجد ما تبحث عنه

أشترك لتصلك أحدث المواضيع

أدخل ايميلك لتصلك المواضيع الجديدة حين كتابتها

انضم مع 2٬342 مشترك

Widget not in any sidebars

53 رأي على “هذه هي المرة الثالثة التي أخونها .. وهذه المرة لم تسامحني زوجتي .. فكيف أستعيد زوجتي وحياتي؟!”

  1. صراحه بديت اشك هو الزوج لما يتغير ويصير يحب ينفذ الطلبات قدر استطاعته معناته الطرف الثاني ينق لانه مرات النق الوحده ما تلاحظه 😓

    1. تبدأين بقراءة المواضيع وبعد ذلك إذا لم تجدي الحل تستخدمين صفحة الاستشارات الأسرية للكتابة لي حتى أتمكن من فهم الموضوع وتقديم النصيحة المناسبة

أترك رداً ...

ولكن قبل أن تضيف تعليقك ...

أتمنى منك أن تقرأ الموضوع أعلاه جيداً بالإضافة للتعليقات قبل ان تكتب تعليقك ... والموقع يحتوي على العشرات من المواضيع الأخرى والتي قد تجيب على تساؤلك فحاول أن تتعاون معي وتتصفح الموقع قبل أن تستفسر عن موضوع معين


وللعلم فهناك صفحة مخصصة للاستشارات الأسرية رجاء أستخدمها اذا كنت تريد أن تكتب مشكلتك وتريد نصيحتي .. وهي الطريقة الوحيدة للتواصل معي .. وأنتبه لأن التعليقات هنا يراها ويقرأها كل متابعي المدونة ، فلا تنشر قصة حياتك في التعليقات ... وتذكر بأن التعليقات تظهر فقط بعد أن اقرأها وأحدد بأنها صالحة للنشر ، فأنتبه لما تكتب بارك الله فيك ، وكل ما هو خارج النص وبعيد عن المنفعة العامة يتم حذفه .. ولكن ما يتم نشره من تعليقات لن يتم حذفها !!!


وتذكر بأن الموقع للبالغين والعقلاء .. فإذا كنت لا تستطيع أن تقرأ وتستوعب شيئاً مختلفاً عما تعودت على سماعه فكل ما عليك هو معاودة القراءة لمحاولة الفهم ، أو الأستفسار عما لم تفهمه ، أو الخروج من الموقع ، ولكن ابتعد عن القذف والتجريح والإتهام فقد شبعت منه ولا يفيدني بشيء .. وأبتعد كذلك عن التعليقات السلبية .. ولا تتهجم على التعليقات الأخرى .. ولا تكتب تعليقاً بدون قراءة المواضيع بتمعن .. يمكنك بالطبع أن تنصحني أو ترشدني عن أخطائي بالأدلة لا بالأهواء .. ولك مني جزيل الشكر


ملاحظة: إيميلك لن يظهر مع تعليقك على الموقع


error: النسخ ممنوع: النسخ سرقة ولا أسامح أي شخص يسرق ما أكتب والأفضل إرشاد الناس للموقع