كيف أتعامل مع عمّتي أم زوجي التي تسبب مشاكل بيني وبين زوجي وتتدخل في تربيتي لعيالي .. والله تعبت

هذه هي القضية الأزلية اللي لو تم حلها لتمكنت كل زوجة من العيش مع ام زوجها “الـعـمـّه” بسلام وتمكنت من النوم براحة بال .. لو تم حلها ههههه

في البداية دعونا نحدد المشكلة وهي أنه سواء كانت الزوجة تعيش مع عمتها تحت سقف واحد أو تعيش في منزل منفصل فلا بد للعمّه من تنغيص حياة زوجة ابنها لأن هذا دورها ، جُمل وكلمات مثل “شو هذا عنبوه ما يتسبحون عيالج!” أو “لين متى بيتم سعّود يشرب حليب خلاص افطميه”و “الله يعين الساعه 12 وما ناموا عيالك .. ماذا تربّين انتي شياطين؟!!” أو “بلا شك صحتهم تعبانه في ذمتك هل هذا أكل يأكله بشر” ولو فتحنا باب جمل التنغيص وسم القلوب لما انتهينا لأن أم الزوج تخصصها تكدير حياة زوجة ولدها .. لا حول ولا قوة إلا بالله.

لا لا لحظة أنتظروا وعينوا من الله خير .. كنت أمزح معكم .. صدقتي أم لم تصدقي يا زوجة الإبن فإن عمتك تتصرف بهذه الطريقة من دافع حبها لإبنها وأحفادها وحبها لك أيضا .. الكل سيقول : “فليغننا الله عن هذا الحب اذاً فلا حاجة لنا به” .. هههههههه

فعلا من منطلق الحب تقوم بكل هذا ولا يمكنك أن تمنعينها من فعل هذا .. لأنها طبيعة انسانية .. وانتِ كذلك بعد عمر طويل ستقومين بنفس الدور وستفعلين نفس الشيء من التنغيص على زوجة أبنك أو زوج أبنتك أو حتى بناتك .. وهذا التدخل ليس فقط من العمة ولكن من الكل مثل أم الزوجة أو أبو الزوج أو الأخوات والاخوان .. لا أحد يترك أحد في حاله .. حرام عليكم يا ناس .. عيالنا كيفنا نربيهم مثل ما نبغي !! هههههههههه

ما بطوّل عليكم لأن الموضوع بسيط جدا .. لكن مستحيل أن تتمكن من تطبيقه أي زوجة .. نعم قلت مستحيل .. فأنصحكن يا زوجات تحاولون تطلعون في بيوت بروحكم في بيوتكم المستقلة وتقطعون زياراتكم بأهلكم وأهل أزواجكم .. ههههههه .. لا طبعا هذا مب هو الحل ههههههه لأنه حتى لو خرجتي في بيت منفصل فالتدخل لا يتوقف والتنغيص لا ينفصل.

الحل هو الصدق .. نعم التعامل الصادق مع الأهل .. يعني اذا عمتك أو أمك أو أختك تدخلت أو أحسست أنها تخرب عليك في موضوع تربية الأبناء أو معاملة زوجك أو أي موضوع آخر .. فأفضل طريقة هي التحدث بصدق معها وإابداء الرأي بدون صريخ وزعل .. ولكن بصدق وحب واحترام وبدون تمثيل وجاملات مفضوحة .. وصدقوني حياتكم بتتغير بطريقة عجيبة .. أدري تطبيق هذا الشي شبه مستحيل ولكني أعرف ناس جربوا وقدروا ونجحوا .. مثل قصة هذه الزوجة مع عمتها (تجدونها في آخر هذه الصفحه) .. فهل تستطيعين أنتي انك تسوين نفس الشي .. أكيد لا ههههههههه.

والطريقة الصادقة التي أتكلم عنها هنا هي أن تجلسين مع عمتك أو أمك أو أخت زوجك على انفراد وفي حلسة هادئة وتبينين لها في بداية الحديث أنك تحبينها ولكنك تريدن أن تتحدثي معها بصراحه وتودين أن تمنحك الفرصة لذلك ، ومتى ما شعرتي أنها متهيأة للحديث أبدأي وراقبي الحوار ومجرد أن تشعري بأنها بدأت تتوتر وتدافع وتعلي صوتها توقفي وأعتذري منها وقولي لها سنكمل الحديث في وقت آخر وسأتركك الآن لكي لا تزيد الأمور سوء وأن هذا لم يكن هدف الحوار ، وأحذري من أن تنجري أنت أيضاً معها في التصعيد والصراخ.

قولي لها مثلاً شيئاً من هذا القبيل : “عمتي أو أمي أو أختي الحبيبة .. أنا ممتنة لك أهتمامك بأبناءي أو زوجي ولا أبالي اذا تدخلت في هذه الأمور لأنني أعلم أن ما تريدين يسبب لي ولأبنك الكثير من المشاكل فيما بيننا ، ولا أعتقد أنك تريدين لإبنك بأن يعيش حياة مشاكل وتعاسة ، أتمنى منك وسأكون سعيدة بذلك بأنه لو كانت لديك أية ملاحضات على طريقة تربيتي لأحفادك أو طريقة معاملتي للأبنك أن تقولي لي هذه الملاحظات حتى أتمكن من تعديلها أو التحدث حولها معك ، أسأل الله أن لا يحرمني من خبرتك في الحياة ، وأنا واثقة بأن هدفي وهدفك هو نفس الهدف وهو حياة كريمة وسعيدة لأبنك وأحفادك”

للأسف لا يوجد حل سحري .. ولكن بصفة عامة الحوار هو الطريقة الوحيده لحل أي مشكلة ولكن ستنجح فقط إذا كانت بصدق وبدون نفاق .. يعني كما قلت قبل قليل خذي أم زوجك أو أمك عل جنب وبهدوء ولا يكون هذا الحوار في نفس وقت التدخل أو التنغيص ولكن في وقت آخر وفاتحيها بالموضوع بحب وود وأحترام وصدقيني راح تتفهم وتتقبل ويمكن كذلك أن تسمعي لوجهة نظرها وقد تقتنعين بها أو قد تستفيدين من تجربتها في تربية الأبناء أو تقنعينها أنت بطريقتك الأفضل أو تصلون لأتفاق يرضي الطرفين .. أو توقعون هدنه أو ترفعين موضوعك للأمم المتحدة لتحويل الملف على المحكمة الجنائية الدوليه في لاهاي هههههههههه.

لكن لا تنجح هالطريقة الا اذا كانت بصدق بصدق بصدق أما مجاملات ونفاق وابتسامة كاذبة أبداً ما تنفع .. فلنبدأ بحل مشاكلنا ونحلها ونسعد ونرتاح في تعاملنا مع الأهل من الجهتين والذين مهما حاولنا أو تمنينا فلا يمكن ومستحيل أن نبتعد عنهم

أدام الله الألفة بينكم وبين أهلكم

♥   ♥   ♥

قصة العمّه

بقولكم قصتي بـس باختصار وكيف تحول الدمار إلى حب ووئام .. قصتي ويا عمتي الله يحفظها ويخليها لنا ان شاء الله …. دوم نضارب ٲنا وياها وعلى أتفه الأسباب .. يعني تغار على ولدها مني يعني على أي شي أتيي تسويلي مشاكل الله يسامحها .. وبعد فتره عانيت وأيد منها حتى كنت أتمنى الموت ولا أعيش وياها ف بيت واحد .. بعدين عيال الحلال وأيد فنصحوني قالولي هاي كبيره ولازم تتحملينها قلت لهم أوكي مع أني بداخلي رافضه بشده .. وقالولي تبينها ماتويسلج مشاكل أكسبيها ف كسبتها وحبيتها والحين ولله الحمد أشكر الناس ‏اللي نصحوني بهذا الشي .. والحين علاقتنا نفس علاقة الأم ف بنتها والحمدالله رب العالمين .. وأتمنى من خواتي انهم يهتمون ويكسبون عماتهم لأنه بجذي راح يخلون كل العائله تحبهم .. وأكثر شي بيرتاح من هاي السالفه الزوج لأنه مخلي الاثنين راضين عن بعض .. وصدقوني اللي تحب زوجها وعيالها بتسوي نفسي وأكثر .. بتكسب عمتها وبتعيش مرتاحه بإذن الله

مع تمنياتي لكم بحياة زوجية سعيدة

عــبداللـه @ الــعــنــزروت™

وشكراً لمروركم ونشركم للوعي