كتبت لي أم مفجوعة وحائرة تقول …
مشكلتي انني اخطات بتربية ابني فتعود على الخروج الكثير والسهر ويخرج مع أصدقائه منذ كان بعمر ١٣ .. ولكنه الان بدء بصحبة سيئة وانا فقدت السيطرة عليه .. قد تقول أين دور والده وهنا مشكلتي الاخرى فوالده يتعامل معه في المشكلات بالصوت العالي او احيانا الضرب .. وقد هددني ابني بترك المنزل .. ونحن نختلف في طريقة توجيهنا له كل واحد منا يتصرف معه بطريقة تختلف عن الاخر .. فزوجي من النوع المكابر ويرى ان طريقته في التربية لا تقبل نقاش.
انا اعلم الان كم اخطات سابقا في تربيته وارغب ب إنقاذ ابني مما هو فيه .. اخر موقف لي معه صدمني فقد أتى لي اليوم وطلب لصق جروح وعندما سألته قال سأضعه على قرص ناموس بيدي .. ولم تكن كذلك .. بل كانت اثار أستخدام أبرة .. وأخشى أنها مخدرات .. من الصدمة لم انطق بحرف .. كما أنني أكتشف أنه على علاقة ببنات ولا أدري ان كانت في الهاتف فقط أم يقابلهن على أرض الواقع.
لا اعلم ما هو التصرف الصحيح بهذه المصيبة .. كتبت استشارة علك ترشدني كيف اتعامل معه هو الان اخر سنة بالثانوية ولا يهتم بدراسته تم معاقبته بعدم الخروج من المنزل وسحب السيارة منه .. ولم يفيد معه حتى النصح بشتى الطرق يعود ويكرر نفس الأخطاء.
انا وابوه مواظبين على الصلاة وليس لدينا مشاكل تتعلق بامور مثل ذلك .. الان حياتي تغيرت منذ ان وصل ابني لمرحلة المراهقة وزادت مشاكلنا حتى بنتي وولدي الأصغر فقدوا الاستقرار .. وشكرا لك.
السلام عليكم ،
ما تمرين به شي طبيعي تقريباً يمر به كل أم وأب يصل أبنهم لهذه المرحلة .. طبعاً الكلام في الماضي ولا يفيد ولا لوم نفسك سينفع بشيء .. فحتى من أتبعوا أفضل طرق التربية فقدوا السيطرة بعد بلوغ الأولاد خصوصاً ، بل وحتى البنات ، سن المراهقة.
الطريقة الوحيدة التي تنفع هي طبعاً منهاج “اذا كبر أبنك خاويه” والبنت كذلك .. مبدأ الصراحه في الحديث مع الأبناء هو أفضل منهج ولكن التعود عليه في هذه المرحلة صعب بل وصعب جداً.
وموضوع الشد والجذب .. أي بين قسوة الأب وحنان الأم هو شي طبيعي في كل بيت بل هي رحمة من الله سبحانه لكي لا يكون كل التربية قسوة فينكسر الابناء أو حنان مفرط من الجهتين فيفرطا.
لنعد للمشكلة القائمة الآن .. ومثل ما قلت الكلام في الماضي لا يفيد .. بل حتى الكلام في الوقت الحاضر لا يفيد أيضاً !!
وأقصد هو في هذا السن الشاب لا يفكر الا في شي واحد فقط .. في يومه فحسب .. ويجب عليكما بطريقة ما التحدث معه عن الغد .. عن مستقبله .. عن طموحاته .. عن زوجة المستقبل .. عن وظيفة المستقبل ..الخ.
بدون هدف للسباحة لجزيرة الأحلام سيتوقف الأنسان عن السباحة .. وهو الآن في بحر لجّي تتلاطمة امواج الأهواء وتتخطفه أيادي الأصدقاء .. فضعي له أملاً .. كلميه عن مستقبله .. ودعيه هو يحدد.
لكنه سيخطئ ويخطئ ويخطئ .. ولكنه بإذن الله سيتعلم .. ودوركم هو مساعدته في التعلم.
لكن حاولي أن تفهمي زوجك جزئية مهمه جداً وعسى أن يتقبل ذلك وهي .. “عامل أبنك كطفل وسيتصرف كطفل .. عامله كرجل وسيعاملك وسيتصرف كرجل”
فإذا كنتم تريدون من الولد أن يتغير فيجب عليكم أن تغيروا أنتم قبلها طريقة معاملتكم له .. أجلسي مع أبوه وأطلبي منه أن يتذكر كيف كان هو عندما كان في عمره .. صحيح موضوع البنات والسهر كان أصعب في السابق .. لكن العند وعدم سماع كلام الوالدين لم تغير عن الماضي.
بدون تعاونكم أنتم الأثنين مع بعض وبدون رسم مستقبل واضح للولد بلا شك سيتوقف عن السباحه
ولا تستخدموا أسلوب المنع التام معه ما راح ينفع فالولد في هذا العمر عنيد جداً .. والأفضل أن تتفاهموا معه بهدوء .. مثلاً نعطيك السيارة بس بشرط الساعة الفلانية تكون بالبيت .. حطوا شروط تنظبطون بها كلكم وخلوه يبدي رأيه بدون صراخ .. مثل ما قلت عاملوه كرجل وأطلبوا منه تحمل مسئولية أفعاله وتصرفاته وان شاء الله راح يكبر في عيونكم وراح يكبر ويحس بالمسؤولية.
أتمنى تجربون وتقولين لي شو طبقتوا علشان أساعدكم .. وراح أكون معاكم خطوة بخطوة ان شاء الله
مع تمنياتي لكم بحياة زوجية سعيدة .. وتربية مثالية
عــبداللـه @ الــعــنــزروت™
وشكراً لمروركم ونشركم للوعي
مرحبا بكم
بالسابق كنت أظن أن مرحلة الحمل صعب ولكني أكتشفت أن التربية الأولاد هو أصعب شئ رغم أن أولادي مازالوا صغارا ولكن قررت أستخدم أسلوب الحب القاسي كما يُسموها الأجانب أحب أولادك لكن لاتظهر لهم كل الحب
لم أسمع بهذا النوع من التربية في حياتي والسبب واضح .. لأنه أبعد ما يكون عن الفطرة السليمة
بل العكس التربية بالحب وتأكيد إظهار الحب لهم ، والتؤكد من أنهم مقتنعين بأنكما تحبونهم حتى في وقت العقوبة هي أفضل طريقة للتعامل مع الأطفال ، وكذلك لابد من استخدام لغة الحوار بينكم ، معنى هذا انكم تستمعون لهم وهم يستمعون لكم .. متى ما أستطعتم فعل ذلك ستنعمين بحياة هنيئة وتربية سهله .. وللحديث بقية في موضوع منفصل بإذن الله
من وجهة نظري افضل طريقة للسيطرة ع مراهقة الاعيال هي المسؤلية يتم توكيله مسؤليه ماديه مشروع صغير جداً يحسسه هالشي برجولته لان المراهق يحاول يثبت دائما رجولته وهالشي انا مريت فيه وطبقه الوالد معي وانتهت فترة المراهقه بسرعه معي بدون دخان او اصدقاء سوء وتعودت ع المسؤلية
بعد مو شرط تكون مسؤلية ماديه اي شي ممكن يحسسه انه رجل يعتمد عليه شي يحسسه برجولته ويشغل وقته اما الضرب والصراخ ممكن يزيد الوضع سوء او الدلع الزايد واحسني الظن ممكن ماتكون ابره ممكن باعوضه صدق لو كان يتعاطى صدق كان لاحظتي تغير بسلوكه واعصابه مشدوده خصوصاً اعصاب الوجه ولو تبين تتأكدين افحصي دمه شوفي لك طريقة تفحصين دمه بدون مايحس انك تشكين فيه قولي له صديقتك او احد البنات محتاجه تبرع دم خليه يروح يتبرع وشوفي نتائج فحص الدم لان التبرع يفحصون الدم فحص دقيق
انا مريت بمراهقتي بالتفحيط وقلبت ع السيارة ابوي وامي ماكانوا يمنعوني من الطلعات كنت ماخذ راحتي بس كان الوالد يحذرني ويوجهني ولاشافني تعديت الخط الاحمر شوي يهددني بالضرب لكن ماعمرها وصلت للضرب كانو يعطوني الثقه دايماً ويراقبون مع مين اروح ووين وايش نسوي بالعاده بطلعاتنا
ومع هذا الحمدلله بفضل ربي وتربيتهم ماطحت بالخراب وعديت مرحلة المراهقه
وعيال عمي كان عمي يحشرهم بالبيت ولايطلعون ولا يتنفسون ولاطلعوا بس تحقيق وتشكيك ويوم تخرجوا من الثانوي كلهم طلعوا بعثات ودجوا شيشه ودخان وبلاوي الله يهديهم اكبر غلط كبت المراهق بالمختصر تعاملك مع المراهق بلا شد او رخي بالنص يحتاج ثقه وتوجيه غير مباشر ومراقبه لوضعه ومعاملته ك رجل وليس طفل
والله يوفقك بتربية عيالك
والله التربية مهارة وفن .. الله يعين الاهل صار الزمن صعب وصارت التربية اصعب بحكم مغريات الحياة نسأل الله ان يهدي ابناءنا وبناتنا ويهدينا الى الصواب
عملية محتاجة لوعي وعقل راجح نسأل الله الفهم
لما كنا ابناء كنا نعتقد ان التربية مصروف وومشتريات وطبخ ونظافة وماعدا ذلك تسلط من الوالدين ولكن الان بحكم التحول الى أم أقول :(رب اغفر لي ولوالدي وارحمهما كما ربياني صغيرا )