بعد عشر سنوات زواج تقول أم محمد “أكاد أتجنن” …
أنا أعيش في أحدى الدول الخليجية من سبع سنوات ورغم المشاكل بيني وبين زوجي طيلة العشر سنوات منذ أن تزوجنا .. إلا أننا تجاوزناها ونعيش منذ بضع سنوات حياة هادئة مليئة بالود والتفاهم .. وكنت أحسب أنني سأمضي بقية حياتي في سعادة وهناء .. ولكن تزوّج شقيق زوجي .. وتغير كل شي!!!
ذهبنا لبلدنا لحضور حفل زفاف الشقيق الأصغر لزوجي وهناك كانت البداية أو بالأصح النهاية .. وبعد حفلة الزفات وأنتهاء مراسم الفرح وفي طريق العودة لمنزلنا في بلدنا كل ما تحدث عنه زوجي وهو يقود السيارة هو جمال زوجة أخيه .. كنت سأُجن وهو يعيد ويزيد بدون أي مبالاة لمشاعري .. وتذكرت كيف كانت عيون زوجي تكاد لا تتزحزع عنها طيلة الحفل وكأنه يتمناها أن تكون زوجته .. نعم كانت شابة وجميلة ولكن ألا يحس بي هذا الزوج المتبلد الأحاسيس .. وددت الخروج من السيارة والصراخ وسط الشارع من القهر .. ولكنني لم أقل له شيئاً وكتمت غيضي .. وبعد أن قضينا ما تبقى من الليل معاً وخلد زوجي للنوم .. أنهمرت دموعي وشرعت أكتب له رسالة نصية طويلة أرسلتها لهاتفه أشرح له مدى أمتعاضي من كل ما حدث في تلك الليلة.
أستيقض زوجي ولا أعلم ان كنت قد نمت تلك الليلة أم لا .. قرأ المسج وكل ما فعله هو قول “آسف سامحيني .. وأنت بالغت جداً في ردة فعلك .. ولم يحدث شي يستحق كل هذا الضيق” .. كدت أنفجر ولكن قلت بما أنه أعتذر وبما أننا نحن سنعود للبلد التي يعمل بها زوجي بعيداً عن زوجة شقيق زوجي فلا داعي لتضخيم الأمور صح؟! .. ولكن هيهات!!
ما هي إلا شهور بسيطة حتى جائوا وسكنوا معنا لكي يبحث شقيق زوجي عن وظيفة ملائمة ويتمكن من تأجير شقة منفصلة له ولزوجته .. وأنا أكاد أجن بشكل يومي .. وصلت المشاكل بيني وبين زوجي لدرجة الطلاق .. فعينيه تلاحقانها طيلة الوقت ورغم أنها تغطي شعرها ولا تتبرج أمامه إلا أنها تحاول أن تكون دائماً متواجدة أثناء وجود زوجي كما أنها تتحدث معه بكثرة حتى أثناء وجودي بدون مبالاة .. وأنا كرهتها وكرهت زوجي وكرهت الدنيا .. أرسلت له عشرات الرسائل النصيّة .. نعم يعتذر ولكن يعود لسابق عهده وأحياناً يغضب ويقول بأنني كثيرة الغيرة .. وهي هذه الشريرة .. أصبحت أتفاداها وأتفادى الكلام معها والجلوس معها إلا وقت الطعام .. أصبحت أشعر وكأنني خادمة لدي زوجي أخدم أخوه وزوجته وأطبخ لهما .. بل لو كنت خادمة قد ينتهي عقد عملي وينتهي عذابي وأعود لبلدي ولكن كُتب علي الشقاء الأبدي كما يبدو .. والله المستعان.
ساعدني أرجوك قبل أن أُجن .. أو أطلب الطلاق!!!
السلام عليكم ..
هذه واحدة من عدة رسائل وصلتني حول نفس المشكلة .. وأحياناً يكون العكس .. زوجة الشقيق الأكبر هي من تحاول التدلع والتميلح أمام أخ الزوج الشاب .. طبعاً أغلب الناس سيقولون الحل هو أن يخرجوهم من بيتهم ويعيشوا بسلام .. ولكن تخيلوا لو أنهم خرجوا وسكنوا في الشقة المجاورة هههههههههه فلن يتغير شي حينها .. وحتى لو سكنوا بعيداً عنهم سيتضل هناك زيارات من وقت لآخر وستتكرر النظرات وستتقد شرارة الغيرة من جديد.
البعض يقول بأن الحل في التطنيش والتجاهل ولو كبّرت أم محمد مخها وتجاهلت زوجة أخيها لأنتهى الأمر .. فعلاً قد ينتهي الأمر ولكن الله أعلم أي أمر هو الذي سينتهي .. قد يكون زواج أم محمد سينتهي وزواج أخيه أيضاً .. نسأل الله العفو والعافية.
فإذا كان الحل ليس في التطنيش وليس في الإبتعاد فما الحل إذاً .. وقبل أن نقفز للحل يجب أن نحدد المشكلة .. والمشكلة هنا من شقين تصرفات زوجها وزوجة شقيق زوجها والحل هو مواجهة الزوج ومواجهة زوجة الأخ .. يعني حرب على صعيدين .. والحرب تحتاج لقوة وحزم وصرامة ههههههههه .. لا لا لا .. فكما قال خير البرية رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْحَرْبُ خَدْعَةٌ».
ولا أقصد الكذب ولا الخداع هنا ولكن قصدت أستخدام العقل والحكمة بديلاً عن الغلظة والشدة .. وأحسب أن من تمكنت من التخلص من أغلب مشاكلها الزوجية مسبقاً تملك رصيداً من الذكاء الحسي والعاطفي لكي تتمكن من تنفيذ ما سأنصحها بالقيام به .. ورغم صعوبة ما سأذكره من حل هنا .. إلا أنه أسهل من أي حل آخر وخصوصاً الطلاق.
أولاً : مهاجمة الزوج:
رغم أن العديد من الزوجات يفعلن هذا إلا أنه خطأ وتصرف غير مفيد .. فلا تعاتبي زوجك بواسطة رسائل الهاتف .. لأنه راح يطنشها ولن يقرأها وقد يفكر أنك فقط كثيرة زنٍّ وحنٍّ ونكديّة .. وكذلك في الرسائل النصية لن يرى ويشاهد ويحس أو يشعر بحالتك النفسية .. والدموع لن يرى الدموع والدموع من أهم الأسلحة في الحروب الزوجية ههههههههه .. قد يكون كل الذي يعتقده زوجك أنك تبعثين له برسالة ويعتذر وتسكتين وتنتهي المشكلة ولذلك لن يحاول تغيير شي بطريقة جِديّه.
حاولي في كل موقف بأن تقومي بتخصيص وقت لإخباره بمدى تضايقك من الموقف .. وطبعاً بدون صريخ وبدون أنتظار شي منه .. يعني حتى لو حاول أن يعتذر لك .. تقولين له :”أنا لا أقول لك هذا الكلام لكي تعتذر .. أنا فقط أريدك أن تحس بي وتحاول تقدّر موقفي وتخفف من هذه التصرفات” .. لكن من المهم بأن تخبريه ما تريدين قوله له بدون صريخ وزعل.
بل على العكس لكي يسمعك بشكل مثالي .. كلّميه مثلما أوصيكم دائماً .. تحدثي معه وأنتِ ماسكةً يده أو وأنت تلعبين بشعر رأسه .. لكن أختصري في الكلام فالرجال لا يحبون كثرة الهرج وإطالة الكلام .. فقط قولي له الموقف بأختصار وبيني له مدى تضايقك منه وأنهي الموضوع .. لكن صدقيني وأتركي عنك إستخدام رسائل الهاتف للعتاب واللوم.
ثانياً : مهاجمة زوجة الأخ:
لابد من أن تكلمي زوجة أخوه هذه التي لا تستحي وتبيني لها بأن الذي تفعله وتقوم به عيب وقلة أدب وحياء ولا يصح ولو لم تتوقف عن هذا الفعل سوف تمسحين بها الأرض .. لا لا طبعاً ليس بهذه الطريقة ههههههههه لو فعلتي هذا ستشتعل الحرب فعلاً بينكما .. إذاً كيف تهاجمينها؟
تنصحينها بهدوء .. إكسبيها كصديقة وأكسبي فيها الأجر .. هل تتخيلين أنها قد تكون هي من تغار منك !!! “كيف كيف” .. أو كما يقول أخواننا في الكويت “شلون شلون” .. نعم في كثير من الحالات بسبب عدم الإنسجام بينها وبين زوجها فهي تتطلع لأخوه وزوجته أم محمد مثلاً .. وكل ما تراه هو أنك أنت وزوجك تعيشون حياة زوجية جميلة في سادة وهناء .. ولذلك في مخها الصغير المشتت تحاول التميلح والتقرب من زوجك أو من أي رجل لكي تشعر بأنوثها .. وهذا بلا شك تصرف خاطئ ولكنه طبيعي ورأيته يتكرر كثيراً في مثل هذه الحالات في مجتمعات عديدة.
أجلسي معها وكوني لها صديقة ناصحة .. أرشديها لموقع العنزروت مثلاً لكي تفهم مشاكلها وتتمكن من حلها .. أسمعي لها وساعديها بخبرتك في الحياة الزوجية لكي تتجاوز العقبات بينها وبين زوجها .. كما تجاوزتيها أنتِ من قبل .. وصدقيني متى ما تأقلمت هي في حياتها الزوجية وأستمتعت مع زوجها وأنشغلت به وبزواجها وحياتهم .. سوف لن تلتفت لا لك ولا لزوجك ولا لبقية الرجال .. تخيلي كيف سيكون تعاملها معك لو كنتِ بمقام أختها الكبيرة ومرشدتها نحو السعادة الزوجية.
الحياة مثل المشي تحت أشعة الشمس الحامية .. هناك من يمضي يومه وهو يتأفف من الشمس وحرارتها وهناك من يحمل مظلة ويحل المشكلة .. نحن لن نستطيع أن نغير الشمس أو نعدّل من حرارتها ولا أن نغيّر كل من حولنا .. ولكن نستطيع فقط أن نغيّر أسلوبنا نحن في التعامل مع من حولنا .. فأحمل مظلتك وأحمِ نفسك .. بل ومد يدك لمن حولك لتحميهم من حرارة الشمس والحياة بمظلتك وأسلوبك.
مع تمنياتي لكم بحياة زوجية سعيدة
عــبداللـه @ الــعــنــزروت™
وشكراً لمروركم ونشركم للوعي
لو سمحت أستمع للشرح التالي حتى تستفيد بشكل أمثل من الموقع ⇓
كذلك أتمنى منك تصفح عناوين كل مواضيع الموقع على الرابط التالي فقد تجد ما تبحث عنه
Widget not in any sidebars
طيب يالعنزروت هل ممكن يكون الحل بمواجهة أخو زوجها اما تصريحاً أوتلميحاً ، لان الزوج قد يكون غافل وينتبه لتصرفات زوجته ويفهم الخلل الذي أدى لمثل هذة التصرفات ،
كونه هو الشخص الاكثر عقلانيه من تصرفات زوجته واخوه
لا طبعاً .. فلاعلاقة بينها وبين أخو زوجها ولا يصح ان تختلي به لتحدثه .. ناهيك عن أن هذا التصرف قد يتسبب في شقاق بين زوجها وشقيقه وعواقب لا تحمد عقباها.
موضوعي لاعلاقه له بالمتزوجين وهو معقد كثييييرا جدا واعلم ان الوضع من البدايه خطا وهذا ماحصل…زوج اختي معنا في البيت..واين اختي ؟ في بيتها في مكان بعيد جدالماذا هو معنا؟ظروف عمله اللتي تقتضي ان يقيم في نفس المنطقه معنا.طيب لماذا لايحضر زوجته معه او يؤجر لها سكنا..لا ادري ولكن اعتقد لاسباب ماديه..وجوده معنا يجعلنا طول الوقت في حاله لبس ساتر وتغطيه للشعر .الشهاده لله هو رجل محترم ويعود من عمله متاخرا جدا وقليل الاحتكاك بنا ولكن مايزعجني جدا ان لديه مفتاح الباب وهو يدخل عاده دون ان يطرق الباب اويدق الجرس لقد اخبرته مره واحده صراحه ..ارجوك اطرق الجرس اولا حتي لاترانا بملابس غير محتشمه..يحرجني جدا واخاف ان اتسبب في احراج له ولاختي ان اتكلم معه ثانيه..
لا يوجد أي إحراج ولا أي شي ويفضل أن لا تتحدثي معه مباشرة
أطبي من زوجك أن يتحدث معه ويتفقوا على أن لا يدخل قبل أن يُؤذن له بالدخول
الموضوع ليس به أي إحراج .. فالله سبحانه وتعالى لم يستح من أن يذكر موضوع كهذا في القرآن
أخوي عبدالله معك حق في عدم وجود إحراج ووجوب إخباره بذلك، لكني أعتقد أن الأخت صاحبة السؤال غير متزوجة وزوج أختها يقيم معهم (مع أهل زوجته) لأهم يسكنون في المنطقة التي يعمل بها، بينما سكنه الأصلي والذي تقيم فيه زوجته (أخت السائلة) بعيد، لعله تم نقله بعد الزواج أو أنه منتدب الله أعلم، وقولها (حتى لا ترانا بملابس غير محتشمة) يدل على وجود أكثر من بنت في البيت.
الابنة (غير معروف) كما قال لكِ الأخ عبدالله لا يوجد إحراج والله تعالى ذكر هذا الأمر في القرآن وهو الاستئذان عند دخول بيوت الغير، والأمر بسيط يمكن أن تطلبي من أمكِ أو أبيكِ أو أحد إخوتكِ الذكور (إن كان عندكِ إخوان) أن يكلموه بلطف وذوق ويؤكدوا له ترحيبهم به في البيت ولكن إذا تكرمت فقط اطرق جرس الباب قبل فتحه فوجود إحداكن قريبًا من الباب أمر محتمل جدًا خصوصًا أنكم في بيتكم وطبيعي أن تتحركوا بحرية، وطالما أنه رجل محترم سيتفهم الأمر إن شاء الله ، أعتقد هذا أفضل حل من كلامكِ مباشرة أو طلب تنبيهه على ذلك من أختكِ وهي بعيدة.
أنتم أيضًا طالما تعرفون موعد دخوله وخروجه احرصوا قرب عودته على الحجاب والابتعاد عن مكان جلوسه.
عزيزتي يجب ألا نخجل من الحق والمهم أن نعرف الأسلوب الحسن الذي يوصل الفكرة بطريقة صحيحة دون الإساءة للطرف الآخر.
تعقيب على ردي السابق على الابنة : قال الله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ } الأصل أن لا يدخل أحدٌ بيوت الغير دون الاستئذان ثم الإذن له بالدخول وهذا ما أشار إليه أخونا الفاضل عبدالله ، والواقع المؤسف أن الشعوب تختلف في هذا فالبعض عندهم الأصهار بمثابة الأشقاء وقد تزول بعض الكلفة تبعًا لذلك، لكن هذا لا يعني بالتأكيد التساهل في الشرع والثوابت.
يسر الله أمورنا وأموركم ورزقنا الحكمة وحسن التصرف.
هههه وليش كل هذا أصلا مستحيل اشوف زوجه اخي او أعرفها واهي ايضا مستحيل تعرفني يعني لايوجد اختلاط