بعد سبع سنوات زواج سعيدة كما تصفها الزوجة .. أبو زكريا فعلها وتزوج بالثانية …
السلام عليكم .. علاقتي مع مع زوجي ممتازة ونحب بعض ، علاقتنا قوية ونتكلم في كل المواضيع وهناك احترام و صداقة بينا ، زوجي خلوق و طيب و من النوع الي يخاف ربه ، كما أعتقد بأن علاقتنا الجنسية ممتازة ، نمارسها بشكل منتظم ، ونستمتع كلانا وأعتقد بأنه يحصل على كفايته لأنه ينام بعدها.
لكنه كان دائماً يفتح موضوع الزوجة الثانية .. وقبل أربعة أشهر بالصدفة فتحنا موضوع الزواج الثاني بصفة عامة فقال لا توجد مشكلة في التعدد ودخلنا في نقاش حاد أحاول أن أقنعه بأن الموضوع صعب و العدل ليس بالسهل و تأثير الزواج على الاطفال و مشاكل الغيرة ..إلخ ، و هو يقول الله سيسهل الموضوع وأنا ناوي أتزوج وأريدك أن تكونين معي ولا أريد أن أخسرك ، حاولت أن أسأله ما إذا كان ينقصه أي شيء وكان رده تماماً مثل كل مرة “لا ينقصني أي شيء وأنت لست مقصّرةً معي” وزعلت وتضايقت وقلت له سوف تخرب بيتك بيديك .. طبعاً شككت وقلت في نفسي لا بد أن هناك أمر ما وأجتهدت أكثر من قبل في تدليعه وأستعنت بموقعك وحاولت أن أصنع مثل اللواتي أنقذن زواجهم و أستعنت بالدعاء ، وعندما شعر بحالي وتغيري و عدني بأنه سيحاول أن يطرد الفكرة من رأسه.
قبل شهر تقريباً أخطأ وهو يكلمني وقال “مريم” تعالي عندي لو سمحتي !!! وكان بإمكانه أن يقول أي شيء .. ولكنه قال “مريم” هو إسم زوجتي ، انصدمت و انفعلت ، تبين أن متزوج من أربعة أشهر بالسر .. أحسست بأنني أنكسرت و أنجرحت خصوصاً أنه يقول “لا يوجد سبب ولكن هذه هي طبيعة الرجال” .. ولأنني غيورة جداً وأحبه كثيراً فلا أستطيع أن أتقبل بأن تشاركني أمرأة أخرى في زوجي ، ولا أن أتقبل أن كل الذي تعودت عليه من وقته و تركيزه سينقسم بالنصف!
قلت له بأنني لن أقدر أن أكمل معاك لأني أشعر بأن الحزن سيلتهمني ، وهو من يومها يعاملني بكل حب وأهتمام و يقول “مستحيل أتركك لأني أحبك وأريدك وستحصلين مني على أهتمام وحب أكثر حتى من قبل” ، قلت له “تقول هذا الآن لأنك تعرف أني زعلانة منك ولكن لا بد أن أشعر بعد مدة بالفرق وأنا لن أستطيع التحمل” ، هو متمسك بي ويقول “لا تكفيني زوجة واحدة وبدونك لن تكتمل حياتي” ، وطلب مني أعطاء الموضوع ستة أشهر وسيثبت لي وسأرى بأن الوضع سيتحسن بإذن الله وأني سأكون سعيدة و أنه لن يحسسني بوجودها ، وطبعاً لن يطلقها لأنه يقول بأن هذا سيكون ظلماً لها.
مشكلتي الآن أنني أحبه ولا أريد أن أتطلق منه ولكني غير قادرة على تقبل ما حدث ، ما يضايقني هو أنه لم يخبرني قبل أن يتزوج عليّ ولم يعطني أي فرصة لكي أحافظ على زواجي!! الآن أنا مجبرة على تقبل فكرة أنه تزوج علي وأنا لا أعترض على شرع الله ومدركة بأن ما فعله حلال ولكن البشر قدرات وأنا أشعر بأني غير قادرة على أن أعيش هذه الحياة أخشى أن أكرهه مع مرور الوقت ولا أتمكن من مبادلته الحب مثل قبل وقوع الطامة ، إضافة إلى أن ثقتي بنفسي مهشمة حالياً.
حاولت أن أبحث عن الأسباب التي أدت لهذا الأمر وأدركت بأنه أمر مقدر محتوم حادث لا محالة مهما كنت فاعلة ، وعلي أن أعتبره إبتلاءً وأصبر عليه ، ولا أريد العيش وكأنني في سباق أو منافسة معها عليه وأدقق في كل حركة أو كلمة يقوم بها وأشعر بأن غير قادرة على التركيز في الجماع لأني أفكر بما إذا كان يقارنني بها أم لا ، التفكير ذبحني ولا أعلم إن كان يمكنني العيش على هذا الحال وكأني أخادع نفسي.
إذا تطلقت لن أرتاح ولكن لن أشعر بجودها عندما أكون معه ، ويمكن أن أنسى مع الوقت ، نفسيتي متعبة وأبكي بشكل يومي ، أفرح عندما يكون معي لبضع ساعات وإذا خلوت لوحدي أتضايق وأخشى أن يتملل هو أيضاً من محاولة مراضاتي طيلة الوقت.
هل أنا سلبية أم واقعية في تفكيري .. أم هل هو متفاؤل بغباء من أن الوضع سينجح .. ماذا يمكنني أن أفعل ؟
وعليكم السلام ورحمة اللـه ..
هل تعتقدين بأنه لو أخبرك بأنه سيتزوج كنت ستوافقين؟! .. دعينا من هذا السؤال الغبي .. هل كنت ستقدرين عمل شيء لكي تحافظي على زواجك ؟! أنا أقول لك
لا صدقيني ما كنت تقدرين على تغيير أي شيء خصوصاً وزوجك يردد بأنك لست مقصرة في أي شيء وأنت تصدقينه في كل مرة .. لماذا تزوج الثانية إذاً ؟! هل ليلعب
الشطرنج؟!
نعود للموضوع .. سواء قبلتِ الفكرة أم لم تصدقي فهو لم يتزوج إلا للحصول على المزيد من الجماع ، ورغم أنه كان يردد دائماً ، كما يردد كل الأزواج تقريباً ، بأنه يحصل على كفايته إلا أنه لم يكن يقل الحقيقة .. والمعدل الطبيعي هو على الأقل أربع مرات أسبوعياً أو أكثر لمن كانوا في النصف الأول من الثلاثينات .. لماذا لم يكن يطلب أكثر؟! لا أعلم .. ولكن هناك أسباب عديدة أغلبها يكمن في عدم إستجابة الزوجة أو تحججها بكثرة طلب الزواج للجماع في بدايات الزواج بدون أن تقصد أو تنتبه الزوجة للأمر ولذلك من يخاف ربّه يذهب ويتزوج بالثانية .. لا تقولي يا ليتني ويا ليتني فعلت كذا وكذا .. فهذا من عمل الشيطان.
هو ما زال زوجك وما زال يحبك وما زلت تحبينه ولو ركزتي في موضوع الزوجة الثانية لأكتشفتي بأن الزوجة الثانية في أغلب الأحيان ستكون نسخة منك لأن الأصل في الجماع الزوج .. وهو على أغلب الظن سيحصل على نفس كمية الجماع الذي كان يحصل عليها معك .. ولذلك بدونك ، يعني لو لم تعطه أنت النصف الثاني من الجماع الذي يريده ، قد يذهب ويتزوج بالثالثة فلا ترفضي زوجك ولا ترفضي جماعه أو تفعلي ذلك بلا نفس لكي لا تتضاعف المشكلة أكثر وأكثر.
هو ما زال زوجك فأستمتعي بذلك .. وطنّشي موضوع المقارنة .. هل يقارن؟ .. نعم بلا شك يقارن ولكنه سينتهي لنفس النتيجة .. وهو أن النساء كلهن متشابهات .. لأنه كما قلت فإن العامل المشترك واحد وهو الزوج .. وأقصد هنا بما أنه سيتبع نفس الأسلوب مع الزوجتين فسيحصل على نفس النتيجة .. ولو كان يعلم طريقة للتغيير لطبقها معك فذلك أسهل من الزواج بالثانية.
هل الطلاق حل .. لا والله بل الطلاق مصيبة أكبر .. قد لا تتزوجين بعده وتذبلي ووتحزني وتبكين وأنت تشاهدينه يزور أبناءه ولا تستطيعينه تقبيله أو لمسه أو أن تشمي رائحته .. خصوصاً أنه لم يكن بينكم مشاكل أو خيانات سابقة .. وحينها سوف تندمين أشد الندم ولن ينفعك الندم ولا البكاء حينها.
ولو تطلقتي راح تحنين للزواج وقد تتزوجين ، وأغلب الظن أنه سيتزوجك رجل كبير في العمر ومتزوج يعني ستصبحين الثانية بعدما كنت الأولي وزوجة على الهامش بعد أن كنت زوجة شخص يُغليك ويُحبك .. وسوف تتألمين أكثر من ألمك الحالي.
صحيح الوضع مؤلم بل الألم شديد ، ولكن متى ما فهمتي أنه لم يتزوج لتقصير منك بل تزوج لأنه هو لم يعرف كيف يصحح الوضع وكيف يطلب ما يريد من زوجة واحدة فقط .. ومع الوقت بإذن الله سوف تخف المشكلة ويزول الألم تدريجياً .. وتذكري بأن الشيطان هو من يحاول الآن التفريق بينكم فتعوذي منه كلما حاول تحسين صورة الطلاق في نفسك.
تناسي الزوجة الثانية .. ولو قدرتي صادقيها وسوف تعيشين في قمة السعادة .. قد لا يمكنك التفكير في مصادقتها الآن ولكن بعد مرور بضعة شهور على الصدمة قد تتمكنين من التفكير في الأمر .. صدقيني يا بنتي هي حياتك أنت وليست حياة زوجك ولا حياة الناس وطز في الناس .. وبيدك أنت أن تختاري أن تكوني سعيدة أو تجعليم حياتك مملوئة بالحزن والسواد.
وإياك من كلام الناس .. فلو تطلقتي وخصوصاً أقرب الناس لك حتى أهلك وصديقاتك سوف يقولون لولا أنها لم تكن فاشلة لما تطلقت .. وصدقيني زوجك أو نصف زوجك أفضل لك من ناس ما ترحم .. قد لا تعرفين ماذا يقولون عن المطلقات .. ولكن قد تعرفين أكثر مني لأنك تسمعينهم .. ثقي بي طنشي الناس ولا تكترثي لكلام ناس همهم الوحيد هو خراب بيتك والشماتة بحالك بعد ذلك .. هؤلاء الناس لن ينفعوك بعد أن تتطلقي ولو طلبت منهم شيئاً حينها لسدوا الأبواب في وجهك .. بل أعلم أن أغلب النساء المتزوجات يرفضن مصادقة المطلقات لأنهن يطلقن عليهن “سارقات الأزواج” .. وبلا شك زوجة مكرمة معززة عند زوجها أفضل من علكة في أفواه مجالس النساء.
أهم شي اليوم هو أن تشترطي على زوجك العدل وبما أنه يخاف الله فسوف يلتزم بذلك .. لا تخسري زوجك ويتضح لي من كلامك صدق حبكم لبعضكم وهذا شي مميز وجميل فلا تخسري هذا الحب .. وخصوصاً الأحترام فالإحترام شي لا يفوّت .. وصدقيني لن يتغير زوجك عليك فهو يريد زوجتين ولا يريد زوجة واحدة جديدة فقط.
الله يخليك لا تفكري ولا تطلبي الطلاق .. والا سوف تبعثين لي برسالة أصعب من هذه بعد الطلاق ههههههههه
لا لا في الحقيقة ليس هناك سبب للطلاق في حالتكم .. وان شاء الله ستهدأ الأمور وتمر الأيام على خير
المرآه تعكس حالة من يقف أمامها .. ولذلك قفي أمام المرآة وأبتسمي .. وسترين بأنك سعيدة
مع تمنياتي لكم بحياة زوجية سعيدة
عــبداللـه @ الــعــنــزروت™
وشكراً لمروركم ونشركم للوعي
تنبيه!!! أرحب بكل تعليقاتكم ولكن التعليقات السلبية حول هذا الموضوع لن يتم عرضها