بنت على أبواب الزواج تسأل …
السلام عليكم
انا عندي سؤال في شي قرأته من فتره عن انه الزواج هو ٢٠ بالميه من سعاده الانسان و مع علاقه الزوجه بزوجها و العكس عشان يكون في سعاده زوجيهً انه ٩٠ بالميه من السعاده تكون من نفسك و ١٠ بالميهً من الزوج فقط ما رايك بهذي القاعده و هذا من كتاب جون جرراي هل هو صحيح لاني كمان قريت هنا في الموقع انه الافضل انه الزوجين سعادتهم تكون مع بعض دايما و ما يكون في استقلال و زي كذا
وعليكم السلام ورحمة اللـه ..
لا أعلم ما كتب جون جراي في كتابه ولكن الانسان هو فعلاً مصدر سعادة نفسه بنفسه وهذا لا يعني أن يستقل عن الناس كلا وألف كلا.
الشخص مسؤول عن سعادة نفسه .. والزوجة مثلاً هي المسؤولة عن سعادتها ولكن هذا لا يعني الإستقلال عن الزوج بل المقصود هو أن الزوجة تفعل ما بوسعها لتكون مصدر سعادة لنفسها وزوجها .. فلو كانت سعيدة مع زوجها ستكون سعيدة مع نفسها .. وعادة العكس صحيح .. فلو كانت سعيدة متصالحة مع نفسها ستكون سعيدة متصالحة مع زوجها ومع كل من حولها كذلك.
ولهذا يقال بأن السعادة .. بل كل شيء تقريباً .. ينبع من الداخل وليس الخارج.
وإليكم هذا المثال البسيط …
زوج قبيل ان يدخل البيت قطف وردة صفراء بسيطة من الشارع وأعطاها زوجته فأبتسمت وحضنته وكانت سعيدة وأسعدت زوجها.
وزوجة عندما أحضر لها زوجها باقة ورد أصفر .. لأنها كانت آخر الورود التي في محل الورد .. رمتها في وجهه وهي تصرخ ”هل تتمنى لي المرض والموت .. إن شاء الله يومك قبل يومي“
أستغرب فعلاً ممن يروجون لأفكار غريبة عجيبة لا أعلم مصدرها ومن هذه الأمثلة ما يلي …
“اهربي من زوجك ودلعي نفسك”
“أحبي نفسك كي يحبك زوجك”
“حبي نفسك أكثر من زوجك”
“لا تجعلي زوجك كل اهتمامك”
وقد تكون هذا الشعارات صحيحة .. ولكن طريقة تطبيقها في أغلب الأحيان خاطئة .. فالعديد ممن يرردها يدعو لأن تحاول أن تبتعد الزوجة عن زوجها والمصيبة أغلب هذه النصائح تحث الزوجة التي يبتعد عنها زوجها بعدم محاولة التقرب له ولكن على النقيض ينصحونها بالإبتعاد عنه لكي يعود لها.
ولا أدري من المغفل الذي ينصح بذلك .. فأغلب أحلام الرجال الذين يخونون نسائهم هو أن تنشغل عنه زوجته إما بأطفالها أو بزيارات أهلها وصديقاتها .. وصدقيني إذا كان ما تفقدينه هو وجود زوجك في حياتك فكل أهلك وصديقاتك لن يعوضك عنه .. صحيح قد تشغلين نفسك في النهار عن التفكير في الزوج .. ولكن في نهاية اليوم وأنت مستلقية ليلاً في الفراش بعيدة عن كل معارفك ولا يوجد حولك إلا زوجك الحاضر الغائب سوف تشعرين مرة أخرى بالحزن والأسى.
العلاقة الصحيحة التي تربط أي صديقين .. ولا توجد أقوى من رابطة الزواج .. تكون مبنية على التقارب لا التباعد .. فإذا أبتعد صديق تقرب منه الآخر .. وكذلك الزوجين .. إذا شعرت الزوجة بأن زوجها يبتعد عنها بمشاعره يجب عليها أن تحاول أن تتقرب منه .. وطبعاً لا أقصد تتقرب منه لتراقبه لتكتشف إذا كان يخونها أو يلعب بذيله أم لا .. لأنه حينها سيكون الوقت قد تأخر كثيراً .. وقد لا تكتشف ذلك إلا بعد أن يتزوج عليها مثلاً.
ولكن تقربي له بمراجعة نفسك .. فهل أنتِ تحبين نفسك؟ .. هل تعتقدين بأن تصرفاتك تقرب زوجك منك أم تنفره بعيداً عنك؟ .. وكما قلت وأكرر دائماً المرأة التي لا تستطيع جذب زوجها لها عليها إعادة البحث عن الأنثى التي بداخلها .. فنفس الزوج الذي يبتعد عنك تجذبه أخرى قد تكون أقل جمالاً منك .. ولكنها تستطيع استمالة نفس القلب الحجري الموجود داخل صدر زوجك المتوحش كما تصفينه أنت.
نعم فالرجل أو زوجك المتوحش خلقه الله : خشن ، لا يعبر عن مشاعرة بسهولة ، قاسي ، صوته عالي ، يميل للعنف ، رائحته قوية ، غير رومانسي ، لا يتغنج بالكلام ولا يتدلع لا في القول ولا المشي ، لا يهتم لا بشكله ولا رائحته ، وعادة أناني.
أتمنى أن تصل الفكرة لكل زوجة .. فالعديد من الأزواج يقولون بعد الزواج بأنهم يشعرون بأنهم تزوجوا رجلاً وشتان بين المرأة والرجل.
أنت مصدر سعادة زوجك وزوجك مصدر سعادتك .. والسعادة الزوجية تحتاج لشخصين لكي تنمو وتكبر .. نعم هناك عقبات وكبوات ومشاكل قد تكون شبه يومية ولكن لا تقومي بوضع حجر تبنين به جداراً بينكما كل ما تزاعلتما .. أهدمي الجدار وأذهبي لزوجك.
مع تمنياتي لكم بحياة زوجية سعيدة
عــبداللـه @ الــعــنــزروت™
وشكراً لمروركم ونشركم للوعي