ليس هناك كلمة أخطر على البشر من هذه الآفة ، فمنذ سنين وأنا أسمع الكثير من الزوجات وبالذات العرب والخليجيات يرددن بأن “زوجي ليس رومانسياً” !!!
وهذا الموضوع الشيق هو رد على سؤال إحدى الزوجات اختصره لكم هنا …
تقول الزوجة :
“زوجي ليس رومانسياً ولا يقدر الرومانسية، ومهما حاولت أن أضفي على حياتنا العاطفية شيئاً من الرومانسية أجد منه نفس الردود الجافة الباردة ، وحتى لو حاولت إشعال بعض الشموع في غرفة النوم يكون رده عادةً “هاذي علوم الكفار” أو “إنتِ شو ناوية؟ تحرقينا!”
وقبل أن أعطيها وأعطيكم الحل تعالوا نرى معنى كلمة “رومانسية” فقد نستنتج شيئاً؟!
الرومانسية بصفة عامة هي بأختصار شديد “التعبير بكافة أشكال الفنون أو الكتابة ويكون التعبير عن المشاعر نابعاً من الخيال أو المشاعر .. وهي مستنبطه من العصر الرومانسي وهي السنوات من 1800 الى 1850”.
أما الرومانسية في الحب فهي “التعبير عن المشاعر جهة الشخص الآخر في فترة اللا وضوح أي فترة التعارف قبل الزواج (وهذا ليس عندنا كمسلمين طبعاً 😉 ) يعني قبل تأكيد مشاعر الشخص الآخر للشخص الذي يحبه ، والجماع لا يدخل ضمن الرومانسية في الحب”.
أيوه فهمتوا الحين يا حريم … خلاص مافي داعي حتى اني أكمل !
أوكي أوكي بكمل شرح لا تحاتون كنت أسولف وياكم .. لكن الموضوع يحتاج تركيز
بصرف النظر عن أن الرومانسية في معناها المجرد لا تُشابه المعنى المتعارف عليه عند الحريم ولكن من الواضح أن معنى الرومانسية مبهم وغير واضح ومن لا يصدقني فليقرأ أكثر عن الرومانسية ويكتشف بنفسه !
ولكن لنعد لرومانسيتنا بمفهومنا نحن …
قبل ذلك سأسألكن سؤال يا نساء أنتن متزوجات رجل أم أمرأة ؟!!
لا فعلاً هل تتوقعون أن يكون الرجل مثلكن .. وقد يكون هناك نوع من الرجال فيهم بعض الصفات الرومانسية الرقيقة لكن هذا النوع لا تحبه النساء ولهم أسم آخر ولكن هذا ليس موضوعنا هنا !
ولكن هل الزوجه تريد زوجاً رومانسياً بمعنى أنه يحب الشموع والورود المنثورة على السرير ولكنه قد يكون سيء الطباع داخل الفراش وخارجه ، ويقودنا هذا للسؤال المهم وهو “ماذا تريد المرأة من زوجها؟” وبالأخص ما تريد ان تفعل بإشعالها للشموع ، وأنا هنا استخدم الشموع كرمز لكل الأشياء التي تصفها النساء بالأمور الرومانسية ولا أقصد الشموع تحديداً.
فإذا كان المراد من هذه الأشياء هو إثارة الزوج وتهيئة الجو لاستمالة الزوج للفراش وزيادة متعته .. فهذا فعلاً غباء 😀
فبعد أن يتم الزواج ليس هناك داعي لإغواء المرأة للرجل أو العكس .. كل ماهو مطلوب هو إرضاء .كل طرف للآخر .. ومتى ما تحقق ذلك .. تحققت معه السعادة الزوجية
وسوف أقدم لكم سر خطير من أسرار الرجال ولا يعرفه أحد يعرفه لدرجة أن أغلب الرجال لا يعرفونه كذلك .. واذا فهمت أي زوجه وأقول فهمت وليس عرفت السر والفرق كبير بين المعرفة والفهم! إذا فهمت الزوجه هذا السر الخطير ستتمكن من أن تجعل ليس فقط رومانسياً .. وليس فق محباً للرومانسية .. ولكنه “سيأكل الورد المنثور مثل التيس المسحور”.
إذا أردت أن تجهزي زوجك لأحلى ليلة رومانسية فأتركي عنك الشموع فوالله بالنسبة لزوجك نظرة وحده منك كفيلة بإشعاله أكثر من ألف شمعة!
وإذا أردت أن تنعمي برومانسية لا تُنسى فأتركي عنك الموسيقى الهادئة الرقيقة وأستبدليها برقة صوتك كما ذكر رب العزة جل جلاله في كتابه في وصف نساء الجنة!
أما من تُجافي زوجها وتعامله بخشونة وتنتظر من زوجها الرومانسية و الرقة فلن تجدها ، وقد تقول بعض الزوجات “لماذا يجب أن تكون الزوجة هي الرقيقة وهي التي يجب أن تكون رومانسية” والجواب هو لأنك أُنثى رقيقة جميلة ناعمة وزوجك رجل خشن قاسٍ فلا تقلبن الأمور .. كوني أنثى تنعمي بمعاملة رقيقة ولا تكوني رجلاً وإلا سيعاملك زوجك معاملة الرجال!
فلا تستلمي زوجك بمجرد دخوله من باب البيت بالمنغصات والدفاشة .. كلمت البايب فيتر؟ .. ذهبت للجمعية؟ .. الله يخليك كلم ولدك سلّوم طلع لي قرون في راسي! .. بعد كل هذا لن تنفع الشموع ولو كانت من أفخرها وأزكاها رائحة !
ونصيحة لكل زوجة إذا فعلت مثلاً كما تفعل الزوجة صاحبة السؤال هنا وجهزتي جواً رومانسياً ولم يعجب زوجك فإياك أن تقولي لزوجك “ما هذا أنت لست رومانسياً” فليس هناك أشد من إنتقاد شخصية زوجك لإطفاء مافي قلبه من مشاعر تجاهك ولن تحييها لا شموع ولا حتى لو فعلاً حرقتي البيت!
خلاصة الموضوع .. أنتِ مصدر الرومانسية وليست الشموع .. فكوني كذلك .. وبصراحة وبدون زعل .. الزوجة التي .. وخصوصاً بعد سنوات من الزواج ومعرفة زوجها حق المعرفة .. ما زالت لا تعرف ما يثير زوجها وما الذي يطفئ شمعته .. لا تستحق أن تسمى زوجة!
مع تمنياتي لكم بحياة زوجية رومانسية
عــبداللـه @ الــعــنــزروت™
وشكراً لمروركم ونشركم للوعي