حول موضوع “اللحس والمص .. مشروعيته وحقيقته .. ..الموضوع للمتزوجين فقط” وصلتني العديد من التعليقات وقد قمت بالرد على أغلبها في تعليقات الموضوع نفسه ، أنا مدرك بأن الموضوع غريبعلى أغلب الناس بل يكاد تخلوا ساحات الأنترنت من نفس الطرح ، وقد حاولت في الموضوع تغطيته من جميع النواحي وخصوصاً الفقهية.
ولكن يبدو أنه ما زالت هناك تساؤلات تحتاج للمناقشة والشرح والتعقيب والرد بتفصل ، ومن ضمنها رسالة الأخت أم عدنان حول الموضوع والتي سوف أجزئها حتى يسهل علي الرد والشرح ويسهل عليكم التركيز والقرائة ، وسوف يكون تكون رسالة الأخت باللون الأحمر وردودي باللون الأسود.
السﻻم عليكم ورحمه الله وبركاته
عمي عبدالله…
الله يعطيك العافيه لي ملاحظة شخصيه بعدما قرات موضوع المص واللحس..
بصراحه فتحت وبحثت فتاوى ووجدت شي في نفسي ﻻزم اعلمك ماقصرت شرحت ووضحت وتكلمت بالتفصيل..
انا من وجهه نظري ….الله سبحانه وتعالى خلق فم اﻻنسان للذكر والكلام والطعام والشراب وخلق فرج اﻻنسان للمتعه واخراج فضلات الجسم ..
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ،
وليس هناك تعارض فعلاً بين الأمر فذكر الرجل أو قضيبه هو مكان اخراج فضلات وكذلك مهبل المراة أيضاً تخرج منه فضلات ولكنهما في نفس الوقت للمتعة كما تقولين أنت فأين التعارض في الأمر!
فكيف تصير شهوة وتلذذ بلحس العضو لكلا الطرفين ؟
هذا من حكمة الله في خلقه .. خلق لبعض الأعضاء أكثر من هدف وغرض فالذكر والمهبل مثلاً التبول والتزاوج معاً ، والفم بما فيه اللسان للأكل والتحدث وأمور أخرى .. الخ.
الله اكرم اﻻنسان فليش يهين نفسه ؟
لو أعتبرنا هذا الفعل إهانه فكذلك يمكن أن نعتبر الجماع نفسه إهانه فالرجل يعتلي المرأة ويجامعها ويقذف بداخلها ، بل إن نفس الفعل لو تم كإغتصاب من رجل لأمرأة غير زوجته لكان من الأمور المشينة للمرأة ولا يعتبر متعة لها بتاتاً ، وللعلم بعض الأزواج يرفض أن تعتليه المرأة بوضعية الفارس مثلاً لأنه يعتبر ذلك إهانة له ، إذاً فإعتقاد شخص معين بأن هذا الأمر أو غيره إهانة لا يعتبر مقياساً أو حكماً صحيحاً.
ممكن اللمس ، ولكن اللحس والمص شي عجيب خارج عن اﻻداب والأخلاق في نفس اﻻنسان
سبحان الله .. ومالفرق بين اليد واللسان ؟ كلهما عضوان في الإنسان .. فكيف يكون لمس ذكر الزوج باليد ليس بنفس القدر المُهين مقارنة باللسان ، وكما قلت قبل قليل .. هذا من مقياس شخصي ، فهناك من يعتبر المص واللحس أمر جميل غير مهين فهل سنأخذ أهواء البشر مقياساً .. بالطبع لا .. لا بد أن تكون هناك مرجعية واضحة لقياس الأمور.
بتقول لي ماجربتي .. لكن ﻻ انا وﻻ زوجي تقبلنا الفكرة بتاتا بس مجرد كلام قلته له …
وقالي انا اقدر استمتع باي طريقه وانتي كمان فليش اسوي شي مخالف للفطرة؟ ليش اهينك او اهين نفسي لهذي الدرجه
وكما قلت فإن أمور الجماع كلها سواء المص واللحس أم الوضعيات أم أي أمر مباح في الجماع يتم بالتوافق والرضى بين الزوجين ، وكونكما متفقان في الرأي فهذا أمر ممتاز .. ولكن هل جربتوا 😀 ؟
وكمان في موضوعك تقول عادي لو بلعت المنى .. استغفرالله العظيم .. المنى خلق ﻻجل النسل ومكانه بالرحم ونحطه بالفم ؟
معنى هذا أن القذف يجب ان يكون دائماً في المهبل !! طيب ماذا عن القذف خارج المهبل على أي جزء من جسد المرأة .. هل في هذا مخالفة للفطرة كذلك ؟!
والغريب من كلامك وكأنك تقولين بأن الهدف من الجماع هو فقط النسل أو الحمل وهذا طبعاً غير صحيح .. فالهدف ٩٩٪ للمتعة ومن ثم ما تبقى من ذلك للحمل .. والا لما غص الموقع بالنساء اللاتي يشتكين من عدم حصولهن على المتعة من أزواجهن ويبحثن عن حل .. ومن ضمنهم أنتِ 😉
محد يقدر يضمن نفسه قطعيا انه ماعنده وﻻ جرثومه او التهاب او فيروس ﻻن اﻻمراض التناسليه ماتظهر من وقتها ﻻزم بعضها تبقى فترة بداخل الجسم وبعدين تظهر على جسم اﻻنسان خارجيا .
كلامك صحيح ١٠٠٪ ولذلك يجب أن تمتنعي عن جماع زوجك حتى يقوم بالفحصوصات اللازمة لضمان خلوه من أي مرض جنسي أو جرثومة أو إلتهاب ، ومن المعروف أن أغلب إلتهابات المرأة تأتي من الزوج الذي جرت العادة أنه لا يتنظف قبل الجماع ولكنه قد يغسل أسنانه أو على الأقل يتمضمض قبل الجماع أو أثناء اليوم .. ولكنه حتماً لا يغسل ذكره.
فتحت باب لناس وهما طاحوا بالشغله هذي يعني مافي استمتاع اﻻ بالمص تقعد الواحدة طول الوقت تمص عضو زوجها وﻻ هو يقعد كمان يلحس طول وقته وﻻيصير استمتاع حقيقي باللي خلقنا الله عليه والمتعارف عليه
هههههه على بالك هم الناس ينتظرون تصريح مني ، الكثير من الناس يفعلون ذلك من فجر التاريخ والا لما تحدث عن ذلك الكثير من التابعين كما ذكر الشيخ الرفاعي في موضوع المص واللحس.
ولو لم يشاء الله أن نفعل ذلك لحرّمه .. تماماً مثل تحريم جماع الدبر .. والمضحك المبكي أن هناك من يستحل الدبر ويحرّم المص واللحس .. فلا حول ولا قوة الا بالله.
بحثت ولقيت كلام العلماء ما حرموها .. ولكن وجب تركها ﻻنها مخالفه للفطرة
قاتلهم الله .. من هؤلاء العلماء الذين يتجرؤون على الله .. وكيف يعني ما حرّموها ولكن “وجب تركها” .. استهبال هو يعني .. وجب تركها يعني “حرام” .. حسبي الله عليهم .. ولكنهم ليسوا علماء بكل تأكيد فلن يجرؤ عالم على التقول على الله وتحريم ما أحلّه .. هؤلاء دعاة وهم من آفات العصر.
وأنقل هنا ما ذكره الشيخ الرفاعي في موضوع المص واللحص للتأكيد …
... الأصل في استمتاع كل من الزوجين بالآخر الإباحة، إلا ما ورد النص بمنعه: من إتيان المرأة في الدبر، وحال الحيض والنفاس، وما لم تكن صائمة للفرض، أو محرمة بالحج أو العمرة ، (ولذلك فالمص واللحس) يدخل تحت عموم الاستمتاع المباح (ويضيف الرفاعي نقطة ممة كما ذكرت سابقاً وهي ..) ولما جاز الوطء وهو أبلغ أنواع الاستمتاع ، فغيره أولى بالجواز.
وفي اكثر من طريقه للاستمتاع بالجنس لكلا الطرفين .. فيها ضرر مهما حرص الواحد
فاﻻحوط وجب تركها عشان ماتصير مشكله للانسان هو في غنى عنها
لو قسنا على هذا الكلام فمن باب الحيطة أيضاً ترك الجماع برمّته لأن هناك احتمالية انتقال عدوى أو التهاب من الزوج للزوجة أوالعكس أثناء الجماع “الطبيعي”.
التفّال واللّعاب ارحم بكثير من بلع المنى او مص العضو او لحسه
هذا الكلام غير صحيح بتاتاً فاللعاب وخصوصاً عند الرجل يحتوى على بكتيريا وفطريات وجراثيم تفوق المني الخارج من داخل الجسم ومن مكان نظيف
وجهه نظر ﻻ عتاب
أقبل بل وأرحب دائماً بجميع وجهات النظر والعتاب أيضاً ما دامت بلا تجريح أو تهجم أو إهانة .. وأقوم بتصحيح كلامي اذا كنت قد أخطأت بكل فخر .. فليس من طبعي المكابرة بالباطل .. والحمدلله.
ودمت في حفظ لله ورعايته
آمين وإياكم .. وشكراً على رسالتك المحترمة والتي اتاحت لي الفرصة لتوضيح الموضوع أكثر
وفي النهاية وللتأكيد فالموضوع لم يكن لحث الناس على فعل شي ولكنه من باب توضيح موقف الشرع من هذا الفعل دون الرجوع للأهواء .. فديننا ليس دين رأي ولا هوى .. كما قال أمير المؤمنين على رضي الله عنه : “لو كان الدين بالرأي لكان أسفل الخف أولى بالمسح من أعلاه ، وقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح على ظاهر خفيه” أخرجه : أبو داود بإسناد حسن.
والأمر ليس فرض ولكنه مباح فمن أستساغه وأراده فعه ومن لم يرد لم يفعله .. ولكنا لا نحرم شيء لم يحرمه الله .. ولا حول ولا قوة إلا بالله.
مع تمنياتي لكم بحياة زوجية سعيدة
عــبداللـه @ الــعــنــزروت™
وشكراً لمروركم ونشركم للوعي